الأربعاء، 5 ديسمبر 2007

خدعونا فقالوا






خدعونا فقالوا ... 28% في مصر فقراء أي 22.4 مليون فقير
والحقيقة تقول ... 48% في مصر فقراء أي 38.4 مليون فقير

خدعونا فقالوا ... متوسط دخل الفرد المصري سنويًا 4200 دولار أي ما يزيد على 23 ألف جنيه
والحقيقة ... كلنا يعرف متوسط دخل الفرد المصري فلسنا هنودًا ... متوسط دخل الفرد في إسرائيل 24.5 ألف دولار أي ما يزيد علة 137 ألف جنيه سنويًا

خدعونا فقالوا ... خطونا خطوات هائلة في النمو الاقتصادي والنمر المصري قادم وليس كما النمور الآسيوية التي سقط ولن يقف أمامه لا صيني ولا تغديني
والحقيقة ... أن مصر 111 في التنمية البشرية وإسرائيل في المرتبة الـ 23 وعجبي

خدعونا فقالوا ... الزيادة السكانية الهائلية تأكل النمو الاقتصادي كما تأكل النار الخشب

والحقيقة ... أن تجارب دول أمريكا اللاتينية الآن تحقق نجاحا سياسيا بإقرار الديمقراطية‏‏ وإنجازا اقتصاديا واجتماعيا بإقرار الإصلاح الوطني الحقيقي
فأرست المؤسسات الديمقراطية وأجرت الانتخابات النظيفة‏
‏ واندمجت في الاقتصاد الدولي‏,‏ وكبحت غول الفساد والجريمة‏,‏ ولجمت معدلات التضخم‏
‏ وأزاحت النظم الديكتاتورية والفاشية‏
‏ حتي إن دولا مثل فنزويلا والأرجنتين والبرازيل وبوليفيا والإكوادور ونيكاراجوا وأوروجواي تحكمها نظم تقدمية ديمقراطية تطبق العدالة الاجتماعية,‏ وتحكم بالديمقراطية
‏كما أن دولا مثل المكسيك والبرازيل‏‏ وهما من أكثر الدول تضخما بالسكان‏‏ وتعقيدا في العلاقات الاجتماعية‏ تمكنتا خلال العقد الأخير‏(1996‏ ـ‏2005)‏ من تحقيق طفرة في ميزان العدالة الاجتماعية المصحوبة بالديمقراطية السياسية‏
فتمكنت المكسيك مثلا من تخفيض نسبة الفقر إلي نصف ما كانت عليه من قبل ذلك التاريخ‏

عماااااااااااااااااااار يا مصر

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2007

من مقال فهمي هويدي وتشخيص مشكلة الفقر




الملاحظة الثالثة

أن مختلف القرائن تدل على أن ما سمي بسياسة ترشيد الدعم، ومن ثم رفعه بصورة تدريجية، هي الآن في طور الاختبار في بعض المحافظات تمهيدا لتعميمها. إذ بالإضافة إلى التصريحات الرسمية التي تكررت في هذا الصدد، نشرت الصحف أن الفكرة سوف تم تجربتها في محافظة السويس


وفي الحوار الذي أجراء زميلنا فاروق جويدة مع الدكتور أحمد نظيف ونشره يوم الجمعة 16/11، قال رئيس الوزراء أن النية متجهة إلى رفع الدعم للسلع وتحويله إلى دعم نقدي، وهو مشروع سينفذ على مراحل تبدأ بمن يطلب الدعم النقدي، وفي طور لاحق تتولى مؤسسات الشؤون الاجتماعية إجراء مسح يتحدد في ضوئه الأفراد والفئات التي تستحق الدعم، وتلك التي لا تستحقها

وهو يشرح الفكرة ضرب الدكتور نظيف مثلا


أنبوبة البوتاجاز التي تباع بثمانية جنيهات، في حين أن القيمة الحقيقية لها 40 جنيها، وإذا كانت الأسرة تستخدم أنبوبتين في الشهر، فإنها ستتلقى 80 جنيها نقدا لهذا الغرض، وفيما يتعلق بالخبز، فإن الرغيف الذي يباع بخمسة قروش يكلف الدولة 25 قرشا، وفي هذه الحالة فإن الدولة ستقرر لكل فرد من الفقراء 75 قرشا قيمة ثلاثة أرغفة لكل يوم


اما القادرون فسوف يشترون السلعة بسعرها الحقيقى. أضاف الدكتور نظيف أن موضوع إلغاء الدعم تدرسه الحكومة منذ عامين، وأنها طلبت من البنك الدولي أن يفيدها بما حققته خبرات الدول الأخرى في هذا المجال، وأشار في حديثه إلى المكسيك، حيث يبدو أن فكرة البدل النقدي طبقت بصور مختلفة في دول أمريكا اللاتينية، تشيلي والبرازيل فضلا عن المكسيك.


في نفس الأسبوع الذي تحدث فيه الدكتور نظيف، نشرت مجلة نيوزويك ملفا عن تجارب دول أمريكا اللاتينية في مكافحة الفقر، وقالت ان فكرة إلغاء الدعم وتوزيع بدل نقدي على الفقراء تنطلق من أن التجربة أثبتت أن الدفع النقدي لتحسين أحوالهم أجدى وأفضل كثيرا من إهدار المال على بيروقراطية التخفيف من الفقر، التي تمثلت في دعم السلع والخدمات، الذي يستفيد منها غير الفقراء


ولكن هذا الدفع مشروط، حيث تلزم الأسرة التي تتلقى النقد أن تبقي على أولادها في المدارس، وأن تصطحب أطفالها كل شهر إلى العيادة الصحية المحلية، لان من شأن ذلك أن يربى في الأسرة جيلا نافعا يستطيع أن يتحمل أعباءها في المستقبل. وهناك من يشكك في نجاح العملية، معبرا عن الخشية من أن تتصور الأسرة الفقيرة أن تلقيها للأموال من الدولة هو وضع دائم ونظام حياة مستقر، وليس برنامج مساعدة طارئة.


ما أريد أن أقوله أن الأمر بالغ الصعوبة والتعقيد، وأن ما حققته التجربة في أمريكا اللاتينية لا يعني بالضرورة أنها يمكن أن تنجح في مصر. فحصر الفقراء مشكلة، والاعتماد على البطاقات التموينية لا يحلها، علما أن هناك أعدادا هائلة من الفقراء لا علاقة لهم بالبطاقات، وأطفال الشوارع نموذج واحد لهؤلاء. من ناحية أخرى فإن توزيع البدل النقدي يتطلب جهازا إداريا قويا ونزيها. ولأننا نعلم كم الفساد في المحليات فلنا أن نتصور ما يمكن أن تفعله تلك الأجهزة الفاسدة حين تؤتمن على توزيع ملايين الجنيهات على الفقراء، ولنا تجارب مريرة مع تلك الأجهزة في مشروعات توزيع المساكن الشعبية وفي ممارسات الجمعيات الزراعية في القرى


الثلاثاء، 20 نوفمبر 2007

رغيف العيش مُسَّكن لآلام وجراحات الوطن





لي صديق دوما ما يحسب أي شيء في مقابل رغيف العيش يعني هو عملته فإذا تحدث عن الجنيه فهذا يعني 20 رغيف (طبعًا رغيف الغلابة مش السياحي) يعني يوم أو يوم الحد الأدنى من الطعام لأولاده
وإذا كانت هناك أية مشكلات لديه ليس لها أين اعتبار إلا إذا تعلقت بالجنيه آسف بال 20 رغيف

عندما قامت مظاهرات من كفاية والإخوان والناصريين للمناداة بالإصلاح ومعالجة آلام وأوجاع الوطن وما أكثرها
على أقصى تقدير أكبر مظاهرة خرج فيها 300 إخواني في ميدان رمسيس على ما أذكر

فين الملايين؟؟؟
فين باقي الشعب زي ما كلنا عارفين المنعمين أصحاب المصالح البهوات الجدد الذين تربعوا على ثروات الوطن ويا ريتهم أصلا اكتفوا بل زحفوا على الامتيازات السياسية والحصانات ولا أقول المسئوليات السياسية لإنه الفرق كبييييييييييييير
هؤلاء البهوات الجدد قلة طيب فين الملايين
هي بس كفاية والإخوان والناصريين والاشتراكيين اللي بيطالبوا بالإصلاح هم الوحيدون الذين الذين يعانون هم الوحديون من بين الملايين الذين يتمتعون بالإحساس
بالطبع لأ طيب فين الباقي

يا بيه دول بطونهم شبعانة وعالم فاضية
الغلابة سكان قرى ونجوع وعشوائيات وعزب الصفيح بيحبوا الحزب الوطني وإنجازاته العظيمة في تخريب الوطن
بلا شك لأ
طيب فينهم
ليه مش بيحاولوا يشاركوا في إصلاح الوطن وتغييره ولا حتى بيصرخوا بصوت عالي ولا حتى يخرجوا يقولوا آه زي فيلم النوم في العسل
ليه الواحد منهم لما يتخنق وتضيق بيه الدنيا يموت زوجته بحلة العدس ولا يستطيع الخروج
ليه لما بيشوفوا المظاهرات أو خروج المطالبين بالإصلاح والتغيير يقولوا
يا بيه دول بطونهم شبعانة وعالم فاضية
إحنا لاقيين نقوت عيالنا لما نتكلم في الكلامن الفاضي ده

ثنائي البطش والتجويع
عارفين ليه لإنهم بيشوفوا بطش وربما يصل للإبادة من قوى الأمن التي هي مهمتهم حمياتها
وأذكر وأنا في بلدنا في المنيا لما كانت المدرعات تسير في الطرقات أيام ما كان يسمى بالحرب على الإرهاب مع إننا لم نرى منها هذا
وكيف يدخل جبابرة الليل ولا يجدون من يريدون فيسحبوا الإخوة ويحرقوا أبواب المنازل ويعلقون الأب وفي أقدامه أنابيب البوتجاز
على العموم ده مش مجالنا لإنه ما أكثر المدونات والصرخات في مجال الحريات
نرجع لأول الثنائي التجويع
هذا الرجل الذي يقف بالساعات يوميًا في طابور طويل للحصول على نصف ما يرد جوع أولاده
هل هو على استعداد لعمل أي شيء؟؟

ثورة الخبز والمسكنات
هل ستجدي المسكنات من أرغفة الخبز كما كانت أيامنا فلا لدينا ما يكفينا من الخبز لنشبع ولا نحن محرمون بالكلية منه
لقد تربى الشعب على أن أهم شيء هي لقمة العيش (وليس الرغيف كله)
وصار هو رمز للصبر رغم المعاناة والصفوف الطويلة فضلا عن المسامير وأعقاب السجائر أو التعفن والأمراض
المهم أن تجد بعضًا من الخبز لا لتشبع لكن لتسكن جوعك
وهنا أتحدث عن غالبية الشعب وليس عن الشباعنين أو المتخمة بطونهم
هل سنشهد مثلما حدث أيام السادات؟ أوهل سنشهد ثورة الخبز كما حدث في تونس منذ ما يقرب من عشرين عاما؟
وهل سيتحمل الشعب الجراحة (مذبحة كالتي حدثت بعد إطلاق النار مباشرة على الثوار في تونس) بدلا من الصبر الطويل على الآلام والجراح بفعل مسكنات من أرغفة العيش؟
استكثرها علينا الوريث بإعلانه في مؤتمر حزبه أنه لا بد من رفع الدعم
هل نستطيع أن نتخيل ما قد يحدث؟
هل ستنتصر المسكنات؟
رغيف عيش
من لا يملك قوته لا يملك حريته

الجمعة، 16 نوفمبر 2007

رغيف عيش .. من لا يملك قوته لا يملك حريته


ترددت كثيرًا في إنشاء مدونة خاصة بي

في فترة بدأت في واحدة ضد الدكتاتورية

لا للديكتاتور

ولكني أغلقتها قبل أن أكتب فيها

وقلت لنفسي أن أن أكون مشاركًا في مدونات الآخرين ربما يكون أفضل

وبعد فترة من الزمن استقر بي الحال أني أحتاج إلى مدونة خاصة بي

وتحيرت في العنوان وما الجديد

لكنني وجدتني مأخوذًا إلى أنه لا جديد إلا أننا نعيش ونشترك معنا في الحلم بالحرية

الحرررررررررررررررية

نكتب دومًا عن الحريات وحقوق الإنسان

والاعتقالات والانتهاكات والتعذيب والموت في أقسام الشرطة

عن التزوير وتغيير الإرادة والاستهانة بإرادة الأمة

ولكني

أردت أن أسلط الضوء على أنهم يسرقون الحرية ويبيعون الوطن

يسرقون الحرية من باب التجويع المذل والفساد الذي يكاد يخنقنا

بل إنهم يبيعون الوطن

يبيعون أرضنا ومصانعنا

يفسدون زراعتنا ويلوثون نيلنا العذب

إنه ذلك الباب المخيف التجويع والفساد والبيع

فكانت مدونتي "رغيف عيش" صرخة ضد هذا الثالوث

أملا في الحرية

ومن لا يملك قوته لا يملك حريته