الثلاثاء، 20 نوفمبر 2007

رغيف العيش مُسَّكن لآلام وجراحات الوطن





لي صديق دوما ما يحسب أي شيء في مقابل رغيف العيش يعني هو عملته فإذا تحدث عن الجنيه فهذا يعني 20 رغيف (طبعًا رغيف الغلابة مش السياحي) يعني يوم أو يوم الحد الأدنى من الطعام لأولاده
وإذا كانت هناك أية مشكلات لديه ليس لها أين اعتبار إلا إذا تعلقت بالجنيه آسف بال 20 رغيف

عندما قامت مظاهرات من كفاية والإخوان والناصريين للمناداة بالإصلاح ومعالجة آلام وأوجاع الوطن وما أكثرها
على أقصى تقدير أكبر مظاهرة خرج فيها 300 إخواني في ميدان رمسيس على ما أذكر

فين الملايين؟؟؟
فين باقي الشعب زي ما كلنا عارفين المنعمين أصحاب المصالح البهوات الجدد الذين تربعوا على ثروات الوطن ويا ريتهم أصلا اكتفوا بل زحفوا على الامتيازات السياسية والحصانات ولا أقول المسئوليات السياسية لإنه الفرق كبييييييييييييير
هؤلاء البهوات الجدد قلة طيب فين الملايين
هي بس كفاية والإخوان والناصريين والاشتراكيين اللي بيطالبوا بالإصلاح هم الوحيدون الذين الذين يعانون هم الوحديون من بين الملايين الذين يتمتعون بالإحساس
بالطبع لأ طيب فين الباقي

يا بيه دول بطونهم شبعانة وعالم فاضية
الغلابة سكان قرى ونجوع وعشوائيات وعزب الصفيح بيحبوا الحزب الوطني وإنجازاته العظيمة في تخريب الوطن
بلا شك لأ
طيب فينهم
ليه مش بيحاولوا يشاركوا في إصلاح الوطن وتغييره ولا حتى بيصرخوا بصوت عالي ولا حتى يخرجوا يقولوا آه زي فيلم النوم في العسل
ليه الواحد منهم لما يتخنق وتضيق بيه الدنيا يموت زوجته بحلة العدس ولا يستطيع الخروج
ليه لما بيشوفوا المظاهرات أو خروج المطالبين بالإصلاح والتغيير يقولوا
يا بيه دول بطونهم شبعانة وعالم فاضية
إحنا لاقيين نقوت عيالنا لما نتكلم في الكلامن الفاضي ده

ثنائي البطش والتجويع
عارفين ليه لإنهم بيشوفوا بطش وربما يصل للإبادة من قوى الأمن التي هي مهمتهم حمياتها
وأذكر وأنا في بلدنا في المنيا لما كانت المدرعات تسير في الطرقات أيام ما كان يسمى بالحرب على الإرهاب مع إننا لم نرى منها هذا
وكيف يدخل جبابرة الليل ولا يجدون من يريدون فيسحبوا الإخوة ويحرقوا أبواب المنازل ويعلقون الأب وفي أقدامه أنابيب البوتجاز
على العموم ده مش مجالنا لإنه ما أكثر المدونات والصرخات في مجال الحريات
نرجع لأول الثنائي التجويع
هذا الرجل الذي يقف بالساعات يوميًا في طابور طويل للحصول على نصف ما يرد جوع أولاده
هل هو على استعداد لعمل أي شيء؟؟

ثورة الخبز والمسكنات
هل ستجدي المسكنات من أرغفة الخبز كما كانت أيامنا فلا لدينا ما يكفينا من الخبز لنشبع ولا نحن محرمون بالكلية منه
لقد تربى الشعب على أن أهم شيء هي لقمة العيش (وليس الرغيف كله)
وصار هو رمز للصبر رغم المعاناة والصفوف الطويلة فضلا عن المسامير وأعقاب السجائر أو التعفن والأمراض
المهم أن تجد بعضًا من الخبز لا لتشبع لكن لتسكن جوعك
وهنا أتحدث عن غالبية الشعب وليس عن الشباعنين أو المتخمة بطونهم
هل سنشهد مثلما حدث أيام السادات؟ أوهل سنشهد ثورة الخبز كما حدث في تونس منذ ما يقرب من عشرين عاما؟
وهل سيتحمل الشعب الجراحة (مذبحة كالتي حدثت بعد إطلاق النار مباشرة على الثوار في تونس) بدلا من الصبر الطويل على الآلام والجراح بفعل مسكنات من أرغفة العيش؟
استكثرها علينا الوريث بإعلانه في مؤتمر حزبه أنه لا بد من رفع الدعم
هل نستطيع أن نتخيل ما قد يحدث؟
هل ستنتصر المسكنات؟
رغيف عيش
من لا يملك قوته لا يملك حريته

هناك تعليقان (2):

يلا مش مهم يقول...

يا عم الف مليون مبروك
وان شاء الله ربنا يبارك في قلمك
وفي كيبوردك
ويلا مش مهم

عبدالله ابراهيم يقول...

بص أنا هاقولك زى ما المسئول الكبير قال ( العيش مالى البلد من أبو 10 جنيه و5 جنيه ) ولا انتو غاويين فقر عاوزين عيش من أبو 5 صاغ ( أبو شلن)
وسلملى على الكبار